3.5.06

26/8/2005


happy birth day


من داخل ذلك الشاليه فى هذه المنطقه الهادئه .....يتعالى عويل طويل مشروخ..اسمع صداه يتردد فى أرجاء المنطقه.تتبعت مصدرالصوت حتى وصلت للشاليه المشؤوم.أسمع الآن بوضوح .. .يرق قلبى لذلك الكائن الذى يتألم وراء تلك الجدران .ها أنا أسترق السمع .أغمض عينى فأراها.تقف فى وسط الغرفه.تضغط بيداها على جانبى شعرها.تلك الحركه التى تفعلها كأنما تحاول منع رأسها من الانفجار.ثم تنهارعلى أرض الغرفه فى نوبه هستيريه من البكاء .رن جرس الهاتف فألتقطت السماعه .وعلى الجانب الآخر والدتها تغنى كالحلم(هابى بيرز داى تو يو ).تكتم الفتاه بكائها حتى لا تسمعه والدتها لكن والدتها أغلقت الخط .تصرخ الفتاه فى التليفون ."ماما استنى..ياماما ردى..عاوزاكى حرام عليكى"..تجلس الفتاه على التسريحه وتنظر للمرآه وتقول :"شايفه أنا عامله أزاى..تخيلى ياماما ..أنهارده عيد ميلادى................."انتظرتها ألى أن استغرقت فى النوم حتى أتمكن من الاختراق ..أنا الآن أعلم سبب بكائها .............قالت لى أنها تعلم ماذا يفعل الآن والدها مع صديقتها التى تصغرها بعام.قالت أن أختها تركتها .هى أخذت تتوسل لوالدها كى يسمح لها بالخروج مع اختها لمدة ساعه واحده فقط وقالت لأختها أنها تريدها ..هى فقط لكن أختها تريد الاستمتاع بوقتها ..فتخلت عنها وخرجت مع ابن عمتها الكندى.قالت لى أيضا أنها سجينه ..والدها يمنعها من الخروج ويلهو هو مع صديقتها..والدها يحتقرها ويتعمد أذلالها هى وأختها ويستثير غيرتهابتلك الساقطه....قالت لى أنها هى السبب..هى من جلبت تلك المأساه لها ولأختها ..وخسرت كل شىء بسبب تلك الشيطانه..هى السبب فى دموع أختها المقهوره بسبب تلك الفتاه..هى السبب فى تلك النظره المشفقه التى ينظر بها الناس لها ولأختها..مجبوره هى على فعل الكثير وتقبل الكثير والكثير من الاهانه والذل والكبت خوفا من عقاب والدها..ترى تلك الشيطانه تنفذ خطتها وتنصب شباكها على والدها بأتقان وتخشى عيناها من أطلاق تلك النظره اليائسه ..نظره من يرى الظلم ولا يستطيع منعه...أنها قالت الكثير والكثير...قالت الكثير من التفاصيل المؤلمه والكثير من المناظر التى تبعث القرف..ألى ان أستيقظت من نومها ... والجميع مازالو فى الخارج وهى هنا وحدها....الساعه الواحده ليلا ..وانتهت حفله عيد ميلادها ....ققرت ان تصنع لنفسها حفلتها الخاصه ..فاشعلت سيجاره بهدؤ مكافأه لنفسها ....واغلقت الانوار ..بعد ان هندمت مظهرها استعدادا للحفله ..وغنت لنفسها اغنيه عيد الميلاد..ولم تنس ان تمنح لنفسها قدرا من الحريه .فاتجهت الى البلكونه وصعدت بثبات على السور ......وفردت ذراعاها جانبا.واغمضت عيناها تاركه الهواء يتخلل ملابسها وشعرها

3 Comments:

Blogger ayman_elgendy said...

:-))

7:11 ص  
Blogger مأمون المغازي said...

المهم ألا يحملها الهواء لأبعد من الحياة الحياة لابد أن تمارس حتى لو بساقط الأفعال . هذا قانون الوجود منذ خلق آدم

11:18 ص  
Anonymous غير معرف said...

صراحة أنا فوجأت بجودة أسلوبك الكتابى وأتمنى أن تكونى سمعتى من قبل عن منتدى إطلالة الأدبي السكندري الذى يسعى لتصدير جيل من الكتاب للوسط الثقافى المصرى والعربى، انا أحد أعضاءه ومدشن فكرته واتمنى أن نتواصل معا فلى فى اعمالك كلمات عدة وأعرض عليكى تشريفنا فى ندوتنا الاسبوعية
etlalaalex.maktoobblog.com
wassim1et@yahoo.com
سامحينى على تكرارى للتعليق فأنا لا أود أن تفقد ندوتنا شخص موهوب ممثلك

6:36 ص  

إرسال تعليق

<< Home