12.7.11
7.7.11
فتأبي
5.5.09
عن التعرى
عن جوهر العراء المعنوى والجسدى
التخلى عن كل المخاوف
الخفة مقابل الثقل
جعل الروح خفيفة بإزالة كل مايثقلها من قيود ومخاوف وهواجس
بإبراز تشوهاتها بعدم إكتراث
إنها الحقيقة بالظبط
بدون تجمل أو تصنع
ويسلط الضوء على العيوب التى يتعامل معها أصحابها بحرية وكأنهم تخلصوا منها
ببساطة إنه فقط التعرى بدون غرض
كإنتظار تعاطف أو قبول أو إستجداء رغبة الآخرين فى هذا العرى
فقد ولدنا جميعا بجلد أبيض ناعم وأرواح شفافة
وكلما مضينا فى الحياة كلما تركت آثارها على أجسادنا وأرواحنا
فتركت الأرواح تعانى لإخفاء ضعفها وإنحلالها والأجساد تشقى لإخفاء القبح بها
فلماذا إذا نخشى من تشوهاتنا إذا كنا جميعا نملكها
لماذا لانتقبل أنفسنا كما هى
ونظل نبحث دوما عمن يؤمنوا بنا
حتى نؤمن نحن بأنفسنا
جميعنا نملك نفس التكوين الجسدى فلماذا إذا نتصنع تفرد الجسد ونثقله بالإحتشام
لماذا ننتهك حق الجسد فنحوله إلى سلعة تعلن فقط عن صاحبها
فقط سلعة تغلف أحيانا وتتخلى عن غلافها فقط للأكل
أؤمن تماما أن كل إنسان بداخله رغبة جامحة فى أن يطلق لجسده العنان فينطلق غير آبه بشىء
غير بوقع آشعة الشمس وملمس الهواء على جسده العارى
ومن منا لا يحلم بأن يكون نفسه
ضعيف
عارى
باكى
لا يهم
المهم أنه فى هذه اللحظه بالذات لا يخشى راى الناس به
لما لا نتركه فقط عارى
بدون أغراض تقلل من شانه
فلا داعى لإخفاء ما يملكه كل البشر
ولا داعى أيضا لإنتظار رد فعل جماهيرى معين
وإلا فلماذا يستغل رجل لحظة إنشغال العالم عنه حتى يظهر عضوه لفتاة أو لسيدة فى شارع مظلم او مواصلة أو أى مكان خفى
هل كان عراءه سيثيره لو لم تكن تلك السيده موجودة
ام انه بتعرى منتظرا رد فعل معين
وهذا هو التعرى الرخيص
تماما كفتيات الفيديو كليبات الرخيصة
التى تتعمد افتعال الإثارة وكأن لا أحد يملك تلك الكرات من الجيلى غيرها
وكان ولا واحدة تستطيع إبرازهما وكشفهما تماما كما تفعل
كل النساء تستطيع
ولكن هى من تفتقد إلى الدعم وكل ما تريدة أكثر من ممارسة الجنس (وهو المشار إلية)هو أن تجد أكبر عدد من العيون الظاهرة والخفية التى ترغب فى جسدها
فتمثل دور علبة الشيكولاتة بحركاتها المغرية فقط لتبحث عمن يريد إلتهامها
لتزداد ثقة فى نفسها
كشيكولاتة للأكل فقط
وما لا تدركه ان العالم ملىء بالصدور والأفخاذ بحيث لن يكترث لكل جسد على حده ليلقى نظرة على تفاصيله
ولا احد يهتم إذا كان عارى او محتشم
منسق أو مجعد
ممتلىء او نحيف
غير صاحب الجسد
بالتأكيد ماتكشفه تلك الفتاة او هذا الرجل لا يدعو للإنبهار ولا هو اجمل ما ستراه عينك فى العالم
إنها فقط الرغبة فى التعرى
حتى لو كانت فوق المائة كيلو أو كان مصاب بتشوهات خلقية
وكلما لمسوا الإعجاب من عيون الجنس الآخر
كلما أيقنوا أنهم فى طريقهم للتحرر من ما تراه اعينهم مشوه أو قبيح
وسيظلوا طوال الوقت منتظرين ومتلهفين
لردود أفعال الجماهير
2.12.08
وسيظل الحزن كالنقش البارز الذى يطرز ثوب حياتنا الأبدى
وسيملؤنا الخواء طالما حيينا
مهما صخبت أيامنا
ولن نجد يوما من لحق بقطار الزمن
مهما تسارعت خطاه
نتسابق للحاق بالمجهول
وما هو المستقبل إلا الجزء الغامض من الزمن
والهدف الأسمى هو التقبل
الرغبة
ومن يريد الحياه بالشعور بالرفض
فيصبح الصراع هو افتعال الكمال
والجمال
بإغواء الراغبين فينا
فى أجسادنا وأرواحنا
المنفوخة بالسليكون
والمرسومة بقلم الكحل
ونصنع لمن نحب تمثال
ونقدسة
إلى أن يطلب ذلك التمثال النزول من على الصرح
لدخول الحمام
فنتذكر حينها أنه آدمى
ونبدد طاقتنا فى السخط عليه
وننسى أننا آدميون أيضا
ولو أن الكمال فى كيان صانعنا
لكنا لمسناه فى أرقى تكوين على هذه الأرض
ألا وهو
نحن
27.9.08
سكة سفر
أوصلنى اصدقائى إلى حيث مقعدى فى قطار الفجر الذاهب إلى الاسماعيلية
بعد يوم ملىء بالأحداث حتى أننى لا ألحق استيعاب حدث حتى يصفعنى آخر أكثر قوه ولا ألحق أفيق من صفعته حتى يفاجئنى آخر
نزل اصدقائى من القطار بعد أن بدأ بالتحرك
وأنا لازلت أبحث عن مقعدى
وجدته مشغولا فسألت الرجلان الجالسان حيث مقعدى أحد منهما يشغله
أن يترك أحدهم المقعد لى
فنظرا إلى بعضهما فى تحفز كل منهما يحاول أن يفوز بالمقعد المجاور لى
رحل أحدهم بعدما فشلت محاولاته وأخذ شنطته من الرف العلوى وهو مبتئس يشعر بالإحباط وقلة الحظ
وجلست أنا وانطلق القطار
اعتقد أنه لاشىء يسبب التعاسة اكثر من ادراكك أنك ستضطر لقضاء أكثر من ثلاثة ساعات فى قطار رائحته مصدرها بلاليع المجارى واصوات العجل على القضبان تنبئك بحدوث كارثه فى أى لحظة
بطريقة رياضية ممكن أن نصوغها
بما أننا فى مصر
وبما أن الحكومة فى مصر لاتحترم الأرواح وتتعامل مع الموت بمنتهى الاستهتار والامبالاه
إذن صيانة القطارات وتأمينها ضد الحوادث يساوى صفر على الشمال
إذن ركوب القطارات لا يعد شىء أكثر من انتحار بطريقة مشروعة
وبغض النظر عن مكيف الهواء الذى لايتذكر أنه ميكف هواء غير فى الشتاء وفى الساعات الأولى من الفجر حيث البرد الذى يجعل جلدك يقشعر له
رحت بنظرى فى جولة سريعة على الأشخاص من حولى
من يستمع إلى القرآن ويفرض على الدائرة المحيطه به أن يستمعوا إلى مايبثه موبايله بالإكراه لأنه قرر أنه الوقت المناسب لتجميع بعض الثوابات
ومن يحاول القراءة فى صمت
ومن اعد نفسه للإستغراق فى النوم
والكثير من الوجوه الغير مألوفة التى تجعلك تفكر بانه عليك التخلص من هذا الجو وهذا المكان وهؤلاء الأشخاص بمنتهى السرعة
وانه سيكون أبشع شىء لواضطررت أن تمكث مدة أطول مع هؤلاء الذين يشعرونك بالغربة
وأنا
اضع سماعات الإم بى ثرى فى أذناى
أرفع الصوت لأعلى درجة حتى أتغلب على صوت القطار وصوت موبايل الأستاذ مسؤول عن البشرية
وعلكة فى فمى وكانز بين قدماى وأغانى وموسيقى هادئة تبعث فى نفسى هدؤ وسلام وتقبل لكل قذارات الحياة بمنتهى السكينة والرضا
لكنى الآن أشعر بها متلاحقة كانفاس لاهثة
أشعر بها متوترة كانها موسيقى المشهد الأخير من فيلم رعب
كأنها أصوات تلاطم أمواج بحر صاخب وقت العاصفة وقبل السكون التام بعد انفجار قنبلة
ورحت أرانى
فى جزء من الثانية وبدون أى مقدمات وجدت لوح حديد قادم مسرعا من أمامى وأنا أفتح فمى من الدهشة لأجده يشق فكى إلى نصفين ولم ألبث أن استوعب حتى وجدتنى اطير إلى الخلف فينتزع اللوح من بين عظام فكى بمنتهى الألم
ألم لاتستطيع أن تعبر عنه أكثر صرخات العالم قوة
ولم أكد أفكر فى اطلاق صرختى حتى وجدت سقف القطارقد تحطم إلى نصفين مصوبا تجاهى
ورأيت بنطلونى الذى احرص كل الحرص على ألا تلمسه ذرة تراب وهو ملطخ بالشحم والدماء
ورجلى التى كانت تملؤه
وجدت مكانها فراغا فى البنطلون
كأن عروسة لعبه احد ما فك رجلها وألبسها بنطلون ووضع لها رجلها المفكوكة فى البنطلون بدون تركيب
كل ماأفكر ليس الألم
كل ماأفكر هو أنى مشوهه
أريد رؤية كيف يبدو وجهى بمنتهى الإلحاح
حتى أنى رحت أبحث بعينى عن أى قطعة لامعة تعكس لى وجهى
أرى الناس تفر جميعها هاربة
منظر غريب لايتكرر
عندما لايفكر أى شخص إلا فى غريزة البقاء
فى تلك اللحظة ممكن أن يتخلى الشخص عن أى شىء مقابل بقاءه على قيد الحياة
وكانه لو نجى سيعيش كل لحظات السعادة وسيكتشف كل مالم تكتشفه البشرية
وبهذه الرغبة المتوحشة فى البقاء
غادر الركاب جميعهم بمنتهى الفوضى والعنف واللهفة على حياة لو كانوا يعلمون الغيب لأدركوا انها لا تستحق كل هذا العناء
ولم يلحظ أحد وجودى وسقف القطارمثبت بين رجلى المفصولة ورجلى المتصلة بجسدى وبدأ القطار فى الاشتعال
وأنا كل ماأفكر به هو أنى لااستطيع تخيل أنى ساموت الآن ولو عيشت كيف سأحيا وأنا مشوهه هكذا
وأوقات أجد ضحكة لا أفهمها تصدر منى كأنى أقول بها لنفسى
لا
أنا أحلم
هذا ليس حقيقى
واو اشعر بإثارة لمشاركتى فى هذا الحدث أو هذه التجربة
وكأنها لعبة ستنتهى ويرجع كل شىء إلى ماكان قبلها
يعتصرنى الألم وأنا عاجزة عن الصراخ أو طلب المساعدة
مازالت الأغانى تبث فى أذناى وهى أكثر مايوترنى الآن
وقعها ذلك الهادىء المسكتين كقاتل سايكوباتى يطلق النار من مدفعه الرشاش بمنتهى البرود والهدوء وكأنه يلهو بمسدس ماء مع عرائس لعبة وليس مع أناس حقيقيين وبرصاص حى
لاأعلم لماذا اعتقدت حينها أن تلك الموسيقى هى من تسبب فى كل هذا وأنى لاأريد شىء فى تلك اللحظة أكثر من رغبتى فى أن تتوقف
كأنها متعمدة أن تفسد على الشعور بذلك الموقف العصيب
فى تلك اللحظة وجدت كرات من النار تطير فى كل اتجاه فتفحم الكانز بين حذائى والتصق به وساحت السماعات فى أذنى المتفحمة ولكنها مستمرة فى ضخ اغانيها المستفزة إلى كيانى
وكأن كل شىء يحدث وفقا لخطة خفية بأن يظل كل شىء كما هو علية ولكن مشوه قبيح مع الاحتفاظ بهيكله
ووقعت قطرات من سائل مشتعل على رقبتى لتأكل اجزاء من لحمى وتتركها متفحمة
نظرت فوقى فوجدت المزيد من السائل قادم باتجاه رأسى فاغمضت عيناى لينهال على شعرى واجزاء من وجهى
وفى ذروة الاشتعال والاحتراق هدأ كل شىء
كأن اللعبة انتهت أو أنى مت أو أنى استيقظت من اشنع كوابيسى
حاولت فتح عينى ولكنى وجدتها ملتصقة بجفونى
إذن أنا لم أمت ولم أكن أحلم
سمعت أصوات من حولى لأناس تقترب
اشعر بهم يتفحصون المكان
ابكى من الألم فى داخلى ولكن دموعى لا تجد منفذ لها إلا من ثقب صغير فى جنب عينى يسمح ليسرب سرسوب ضعيف منها لتتبخر على عظام وجهى المتفحمة
رأيتهم ينظرون لى فى حسرة وشفقة
يشفقون على سنى الصغير وعلى هذه الموتة الشنيعة
سمعت أحدهم يقول "الله يرحمها شكلها كانت بنت صغيره وحلوه يعينى عليها وعلى اهلها"
ماذااااا
ماهذاااااا
انـــــــت
ماذا تقول أيها الأبله
أنا لم أمت بعد
لا تشفق على أنا أعلم أنى استحق هذا
لا أعلم لماذا استحقه
ولكنى استحقه انا أعلم ذلك
ثم أنى لم امت
لا تتركونى
أنا حية أيها الجهلة
لاتبتعدوا قبل أن يطفىء لى أحدكم تلك الأغانى عديمة الرحمة
لاتتركونى معها بمفردى
واطفأت الأنوار
وذهب البشر
ولم يعد هناك غير أدراكى وموسيقاى
قضيت ليلتها افكر فى اللاشىء مستسلمة للموسيقى وتركتها تعبث بأذناى كما تشاء
وفى الغالب أتت بعض الكلاب الضالة لتلعق جثتى وتبعث بأشلائى
لا لم أقصد جثتى
اقصد جسدى
فأنا مازلت حية
لم أمت بعد أنا متأكدة من ذلك
وغرقت فى سبات عميق لم يفسده شىء ولا حتى تلك الموسيقى التى شاركتنى فيه
فتحت عينى لأجدنى اضغط على الإم بى ثرى فى يدى والكانز مازالت بين قداماى أطفأت الأغانى فى اختبار صغير لها لأجدها تنطفىء بمنتهى البساطه فانتزعت السماعات من أذناى فى فرحة غامرة ونظرت بجانبى لأجد الجالس إلى جوارى قد اختفى فرحت أجرى باتجاه الباب وسألت أحد الركاب"هيا اسماعيليه جت ولا ليسا؟"
ونظرت له منتظرة الرد فإذا به الشخص البائس الذى جعلته يترك المقعد لى ومضى متحسرا على الجلوس بجوار فتاه مثلى نادرا ما تتاح له فرصه مثلها
فقال لى فى بهجة وحماس "لأ ليسا اسماعيليه فاضل عليها بتاع نص ساعه كدا لما تيجى هبقى اقللك اصل انا كمان نازل اسماعيليه"
ورجعت مقعدى وانا اتنفس الصعداء أن كل هذا لم يكن أكثر من حلم وأن لحظات الخطر اوشكت على الانتهاء
ولم أكد أرجع إلى تأملاتى فإذا بهذا الرجل المتحمس أتى بشنطته ووضعها فى الرف العلوى وجلس بجوارى ليحقق ما كان فى مخيلته فى بداية السفر وكأن شىء لم يكن وكأنه سافر بجوارى طوال الطريق
فكرت فى النهوض لأقف فى الخارج قليلا ولكنى قررت ألا أفسد عليه تخيلاته واتركه يشعر بالانتصار وعندما تأتى المحطة يقول لى أنها هى وأنا أشكره ثم ارحل كما من المفترض أن يحدث
بعد يوم ملىء بالأحداث حتى أننى لا ألحق استيعاب حدث حتى يصفعنى آخر أكثر قوه ولا ألحق أفيق من صفعته حتى يفاجئنى آخر
نزل اصدقائى من القطار بعد أن بدأ بالتحرك
وأنا لازلت أبحث عن مقعدى
وجدته مشغولا فسألت الرجلان الجالسان حيث مقعدى أحد منهما يشغله
أن يترك أحدهم المقعد لى
فنظرا إلى بعضهما فى تحفز كل منهما يحاول أن يفوز بالمقعد المجاور لى
رحل أحدهم بعدما فشلت محاولاته وأخذ شنطته من الرف العلوى وهو مبتئس يشعر بالإحباط وقلة الحظ
وجلست أنا وانطلق القطار
اعتقد أنه لاشىء يسبب التعاسة اكثر من ادراكك أنك ستضطر لقضاء أكثر من ثلاثة ساعات فى قطار رائحته مصدرها بلاليع المجارى واصوات العجل على القضبان تنبئك بحدوث كارثه فى أى لحظة
بطريقة رياضية ممكن أن نصوغها
بما أننا فى مصر
وبما أن الحكومة فى مصر لاتحترم الأرواح وتتعامل مع الموت بمنتهى الاستهتار والامبالاه
إذن صيانة القطارات وتأمينها ضد الحوادث يساوى صفر على الشمال
إذن ركوب القطارات لا يعد شىء أكثر من انتحار بطريقة مشروعة
وبغض النظر عن مكيف الهواء الذى لايتذكر أنه ميكف هواء غير فى الشتاء وفى الساعات الأولى من الفجر حيث البرد الذى يجعل جلدك يقشعر له
رحت بنظرى فى جولة سريعة على الأشخاص من حولى
من يستمع إلى القرآن ويفرض على الدائرة المحيطه به أن يستمعوا إلى مايبثه موبايله بالإكراه لأنه قرر أنه الوقت المناسب لتجميع بعض الثوابات
ومن يحاول القراءة فى صمت
ومن اعد نفسه للإستغراق فى النوم
والكثير من الوجوه الغير مألوفة التى تجعلك تفكر بانه عليك التخلص من هذا الجو وهذا المكان وهؤلاء الأشخاص بمنتهى السرعة
وانه سيكون أبشع شىء لواضطررت أن تمكث مدة أطول مع هؤلاء الذين يشعرونك بالغربة
وأنا
اضع سماعات الإم بى ثرى فى أذناى
أرفع الصوت لأعلى درجة حتى أتغلب على صوت القطار وصوت موبايل الأستاذ مسؤول عن البشرية
وعلكة فى فمى وكانز بين قدماى وأغانى وموسيقى هادئة تبعث فى نفسى هدؤ وسلام وتقبل لكل قذارات الحياة بمنتهى السكينة والرضا
لكنى الآن أشعر بها متلاحقة كانفاس لاهثة
أشعر بها متوترة كانها موسيقى المشهد الأخير من فيلم رعب
كأنها أصوات تلاطم أمواج بحر صاخب وقت العاصفة وقبل السكون التام بعد انفجار قنبلة
ورحت أرانى
فى جزء من الثانية وبدون أى مقدمات وجدت لوح حديد قادم مسرعا من أمامى وأنا أفتح فمى من الدهشة لأجده يشق فكى إلى نصفين ولم ألبث أن استوعب حتى وجدتنى اطير إلى الخلف فينتزع اللوح من بين عظام فكى بمنتهى الألم
ألم لاتستطيع أن تعبر عنه أكثر صرخات العالم قوة
ولم أكد أفكر فى اطلاق صرختى حتى وجدت سقف القطارقد تحطم إلى نصفين مصوبا تجاهى
ورأيت بنطلونى الذى احرص كل الحرص على ألا تلمسه ذرة تراب وهو ملطخ بالشحم والدماء
ورجلى التى كانت تملؤه
وجدت مكانها فراغا فى البنطلون
كأن عروسة لعبه احد ما فك رجلها وألبسها بنطلون ووضع لها رجلها المفكوكة فى البنطلون بدون تركيب
كل ماأفكر ليس الألم
كل ماأفكر هو أنى مشوهه
أريد رؤية كيف يبدو وجهى بمنتهى الإلحاح
حتى أنى رحت أبحث بعينى عن أى قطعة لامعة تعكس لى وجهى
أرى الناس تفر جميعها هاربة
منظر غريب لايتكرر
عندما لايفكر أى شخص إلا فى غريزة البقاء
فى تلك اللحظة ممكن أن يتخلى الشخص عن أى شىء مقابل بقاءه على قيد الحياة
وكانه لو نجى سيعيش كل لحظات السعادة وسيكتشف كل مالم تكتشفه البشرية
وبهذه الرغبة المتوحشة فى البقاء
غادر الركاب جميعهم بمنتهى الفوضى والعنف واللهفة على حياة لو كانوا يعلمون الغيب لأدركوا انها لا تستحق كل هذا العناء
ولم يلحظ أحد وجودى وسقف القطارمثبت بين رجلى المفصولة ورجلى المتصلة بجسدى وبدأ القطار فى الاشتعال
وأنا كل ماأفكر به هو أنى لااستطيع تخيل أنى ساموت الآن ولو عيشت كيف سأحيا وأنا مشوهه هكذا
وأوقات أجد ضحكة لا أفهمها تصدر منى كأنى أقول بها لنفسى
لا
أنا أحلم
هذا ليس حقيقى
واو اشعر بإثارة لمشاركتى فى هذا الحدث أو هذه التجربة
وكأنها لعبة ستنتهى ويرجع كل شىء إلى ماكان قبلها
يعتصرنى الألم وأنا عاجزة عن الصراخ أو طلب المساعدة
مازالت الأغانى تبث فى أذناى وهى أكثر مايوترنى الآن
وقعها ذلك الهادىء المسكتين كقاتل سايكوباتى يطلق النار من مدفعه الرشاش بمنتهى البرود والهدوء وكأنه يلهو بمسدس ماء مع عرائس لعبة وليس مع أناس حقيقيين وبرصاص حى
لاأعلم لماذا اعتقدت حينها أن تلك الموسيقى هى من تسبب فى كل هذا وأنى لاأريد شىء فى تلك اللحظة أكثر من رغبتى فى أن تتوقف
كأنها متعمدة أن تفسد على الشعور بذلك الموقف العصيب
فى تلك اللحظة وجدت كرات من النار تطير فى كل اتجاه فتفحم الكانز بين حذائى والتصق به وساحت السماعات فى أذنى المتفحمة ولكنها مستمرة فى ضخ اغانيها المستفزة إلى كيانى
وكأن كل شىء يحدث وفقا لخطة خفية بأن يظل كل شىء كما هو علية ولكن مشوه قبيح مع الاحتفاظ بهيكله
ووقعت قطرات من سائل مشتعل على رقبتى لتأكل اجزاء من لحمى وتتركها متفحمة
نظرت فوقى فوجدت المزيد من السائل قادم باتجاه رأسى فاغمضت عيناى لينهال على شعرى واجزاء من وجهى
وفى ذروة الاشتعال والاحتراق هدأ كل شىء
كأن اللعبة انتهت أو أنى مت أو أنى استيقظت من اشنع كوابيسى
حاولت فتح عينى ولكنى وجدتها ملتصقة بجفونى
إذن أنا لم أمت ولم أكن أحلم
سمعت أصوات من حولى لأناس تقترب
اشعر بهم يتفحصون المكان
ابكى من الألم فى داخلى ولكن دموعى لا تجد منفذ لها إلا من ثقب صغير فى جنب عينى يسمح ليسرب سرسوب ضعيف منها لتتبخر على عظام وجهى المتفحمة
رأيتهم ينظرون لى فى حسرة وشفقة
يشفقون على سنى الصغير وعلى هذه الموتة الشنيعة
سمعت أحدهم يقول "الله يرحمها شكلها كانت بنت صغيره وحلوه يعينى عليها وعلى اهلها"
ماذااااا
ماهذاااااا
انـــــــت
ماذا تقول أيها الأبله
أنا لم أمت بعد
لا تشفق على أنا أعلم أنى استحق هذا
لا أعلم لماذا استحقه
ولكنى استحقه انا أعلم ذلك
ثم أنى لم امت
لا تتركونى
أنا حية أيها الجهلة
لاتبتعدوا قبل أن يطفىء لى أحدكم تلك الأغانى عديمة الرحمة
لاتتركونى معها بمفردى
واطفأت الأنوار
وذهب البشر
ولم يعد هناك غير أدراكى وموسيقاى
قضيت ليلتها افكر فى اللاشىء مستسلمة للموسيقى وتركتها تعبث بأذناى كما تشاء
وفى الغالب أتت بعض الكلاب الضالة لتلعق جثتى وتبعث بأشلائى
لا لم أقصد جثتى
اقصد جسدى
فأنا مازلت حية
لم أمت بعد أنا متأكدة من ذلك
وغرقت فى سبات عميق لم يفسده شىء ولا حتى تلك الموسيقى التى شاركتنى فيه
فتحت عينى لأجدنى اضغط على الإم بى ثرى فى يدى والكانز مازالت بين قداماى أطفأت الأغانى فى اختبار صغير لها لأجدها تنطفىء بمنتهى البساطه فانتزعت السماعات من أذناى فى فرحة غامرة ونظرت بجانبى لأجد الجالس إلى جوارى قد اختفى فرحت أجرى باتجاه الباب وسألت أحد الركاب"هيا اسماعيليه جت ولا ليسا؟"
ونظرت له منتظرة الرد فإذا به الشخص البائس الذى جعلته يترك المقعد لى ومضى متحسرا على الجلوس بجوار فتاه مثلى نادرا ما تتاح له فرصه مثلها
فقال لى فى بهجة وحماس "لأ ليسا اسماعيليه فاضل عليها بتاع نص ساعه كدا لما تيجى هبقى اقللك اصل انا كمان نازل اسماعيليه"
ورجعت مقعدى وانا اتنفس الصعداء أن كل هذا لم يكن أكثر من حلم وأن لحظات الخطر اوشكت على الانتهاء
ولم أكد أرجع إلى تأملاتى فإذا بهذا الرجل المتحمس أتى بشنطته ووضعها فى الرف العلوى وجلس بجوارى ليحقق ما كان فى مخيلته فى بداية السفر وكأن شىء لم يكن وكأنه سافر بجوارى طوال الطريق
فكرت فى النهوض لأقف فى الخارج قليلا ولكنى قررت ألا أفسد عليه تخيلاته واتركه يشعر بالانتصار وعندما تأتى المحطة يقول لى أنها هى وأنا أشكره ثم ارحل كما من المفترض أن يحدث
18.9.08
4.6.08
عن أحمد عز:أنا الحكومة والحكومة أنا
كائن لدية القدرة الخارقه على تحويل الثوانى من وقته إلى ملايين الجنيهات ولدية القدرة أيضا على التنبؤ بأحلام اليقظة التى تراود جيل بأكلمة من الشباب ..فهو يتسرب ويتوغل إلى عقولهم ليجعل من احلام اليقظة ظاهرة يجتمعون عليها ..هذا الكائن المسكين يحث الشباب على العفة والامنتاع عن الزواج وكل هذا من أجل الوطن..حتى تحل أزمة السكان فى مصر.فيال قلبه الرقيق..جعل من شراء الشقق والمساكن أمر شبه مستحيل بالنسبة لأى شاب فى مقتبل حياته..السؤال هنا هو ماذا يريد هذا الكائن بالتحديد..تكدس أموال فى جميع بنوك العالم؟.........شاليهات فى كل قرية وكل مدينة وكل حارة فى جميع أنحاء العالم..سيارات........ذهب ........ألماظ.........مورجان.....
أحمد عز وبلا حسد وبلا حقد وبلا أى نفسنه
لوتفرغ الباقى من عمره للإستمتاع فقط وصرف أماوله ببذخ سينتهى عمره قبل أن تنتهى أمواله
أيريد سلطه؟؟...لا أعتقد ...فهو بقدراته السابق ذكرها على التغوغل والتشعب والتسرب استطاع أن ينتشر داخل الخلايا الدماغيه والعقليه والقلبيه ايضا للمبجل المفخم المعظم المتعاظم والمتفاخم ايضا جمال مبارك وريث المستقبل..ونال كل ثقته وعطفه وحنانه واصبح هو مستشاره الخاص فى كل تحركاته وخططه الغير شيطانيه بالمره وهو أيضا أمين التنظيم وعضو لجنة السياسات في الحزب الوطني الديمقراطي الحزب الحاكم في مصر وقام بتمويل حملة الرئيس حسني مبارك الانتخابية كما يرأس أيضا جمعية جيل المستقبل واصبح هو الرجل الثانى فى بلدنا الديموقراطى جدا جدا
بالاضافه الى كل خواصه السابقه فهو مخلوق مرح يحب اللهو والسخريه والألعاب المسلية
ولكن حذار ايها الصرصور
إذا كنت تلعب معه تظاهر أنك تخسر ودعه يكسبك وصفق له وقولله "هييييييييه"حتى لا يفعصك تحت جذمة معاليه المرصعة بالاماظ
فهو لايحب المشاركة "تماما كما الفريك"يحب أن يكسب وحده ولا يشاركه أحد بتاتا بتاتا
لذا فأنا أناشد كل صرصور كتب عليه القدر ان يكون صاحب مصنع حديد وصلب أن يترك حماده عز يضع له القوانين التى يسير عليها مصنعه الحقير ويستسمحه أن يحدد له الأسعار التى يبيع عليها حديده وصلبه
هناك لعبة أخرى اتضح من الاستفتاء العام انها أعجبت مخلوقنا المرح كثيرا وهى أن يرفع سعر طن الحديد أرتفاع حطم جميع الارقام القياسيه فيبتأس الشعب ويصاب بشبه صدمة وعز يتابع من وراء شاشاته الصغيرة ملامح الحزن والإحباط واليأس على وجوههم فينهار ضاحكا حتى يوشك قلبه الرقيق على الانفجار فيخطو خطونه التاليه فى مكر ودهاء من يخدع فريسته ويستدرجها لتقع فى الفخ فيهبط بسعر الطن هبوط رشيق لايكاد يسمى هبوط بالنسبه الى سعره قبل الذياده.
ويراقب رد فعل الفريسه عفوا "الشعب" فيرى شبح من ابتسامه مغلوب على أمرها تحاول أن تجد طريقها بين تعرجات وانحناءات وثنايا الوجه المصرى العابس
ابتسامة من يتمتم "قضى أخف من قضى , وغمة وتزول"
وها نحن ننتظر خطوته القادمة فى صمت
فقد تشربنا الاستسلام والخضوع منذ أن كنا أجنه فى بطون أمهاتنا
فأرضعتنا أمهاتنا المصريات أن "من خاف سلم,وأبعد عن الشر وغنيله ,وأن الحيتان الكبيره بتاكل الحيتان الصغيره اللى بتقف فى طريقها ,وإن اللى مالوش ضهر بينضرب على بطنه" كل هذا التخلف والغباء تسرب إلى عقولنا عن طريق الببرونة
كمية مذهلة من الموروثات الكفيلة بتجريدنا تماما من نعمة العقل.لتطيح بالفارق الوحيد بيننا وبين الحيوانات