2.12.08

وسيظل الحزن كالنقش البارز الذى يطرز ثوب حياتنا الأبدى
وسيملؤنا الخواء طالما حيينا
مهما صخبت أيامنا
ولن نجد يوما من لحق بقطار الزمن
مهما تسارعت خطاه
نتسابق للحاق بالمجهول
وما هو المستقبل إلا الجزء الغامض من الزمن
والهدف الأسمى هو التقبل
الرغبة
ومن يريد الحياه بالشعور بالرفض
فيصبح الصراع هو افتعال الكمال
والجمال
بإغواء الراغبين فينا
فى أجسادنا وأرواحنا
المنفوخة بالسليكون
والمرسومة بقلم الكحل
ونصنع لمن نحب تمثال
ونقدسة
إلى أن يطلب ذلك التمثال النزول من على الصرح
لدخول الحمام
فنتذكر حينها أنه آدمى
ونبدد طاقتنا فى السخط عليه
وننسى أننا آدميون أيضا
ولو أن الكمال فى كيان صانعنا
لكنا لمسناه فى أرقى تكوين على هذه الأرض
ألا وهو
نحن