عن التعرى
عن جوهر العراء المعنوى والجسدى
التخلى عن كل المخاوف
الخفة مقابل الثقل
جعل الروح خفيفة بإزالة كل مايثقلها من قيود ومخاوف وهواجس
بإبراز تشوهاتها بعدم إكتراث
إنها الحقيقة بالظبط
بدون تجمل أو تصنع
ويسلط الضوء على العيوب التى يتعامل معها أصحابها بحرية وكأنهم تخلصوا منها
ببساطة إنه فقط التعرى بدون غرض
كإنتظار تعاطف أو قبول أو إستجداء رغبة الآخرين فى هذا العرى
فقد ولدنا جميعا بجلد أبيض ناعم وأرواح شفافة
وكلما مضينا فى الحياة كلما تركت آثارها على أجسادنا وأرواحنا
فتركت الأرواح تعانى لإخفاء ضعفها وإنحلالها والأجساد تشقى لإخفاء القبح بها
فلماذا إذا نخشى من تشوهاتنا إذا كنا جميعا نملكها
لماذا لانتقبل أنفسنا كما هى
ونظل نبحث دوما عمن يؤمنوا بنا
حتى نؤمن نحن بأنفسنا
جميعنا نملك نفس التكوين الجسدى فلماذا إذا نتصنع تفرد الجسد ونثقله بالإحتشام
لماذا ننتهك حق الجسد فنحوله إلى سلعة تعلن فقط عن صاحبها
فقط سلعة تغلف أحيانا وتتخلى عن غلافها فقط للأكل
أؤمن تماما أن كل إنسان بداخله رغبة جامحة فى أن يطلق لجسده العنان فينطلق غير آبه بشىء
غير بوقع آشعة الشمس وملمس الهواء على جسده العارى
ومن منا لا يحلم بأن يكون نفسه
ضعيف
عارى
باكى
لا يهم
المهم أنه فى هذه اللحظه بالذات لا يخشى راى الناس به
لما لا نتركه فقط عارى
بدون أغراض تقلل من شانه
فلا داعى لإخفاء ما يملكه كل البشر
ولا داعى أيضا لإنتظار رد فعل جماهيرى معين
وإلا فلماذا يستغل رجل لحظة إنشغال العالم عنه حتى يظهر عضوه لفتاة أو لسيدة فى شارع مظلم او مواصلة أو أى مكان خفى
هل كان عراءه سيثيره لو لم تكن تلك السيده موجودة
ام انه بتعرى منتظرا رد فعل معين
وهذا هو التعرى الرخيص
تماما كفتيات الفيديو كليبات الرخيصة
التى تتعمد افتعال الإثارة وكأن لا أحد يملك تلك الكرات من الجيلى غيرها
وكان ولا واحدة تستطيع إبرازهما وكشفهما تماما كما تفعل
كل النساء تستطيع
ولكن هى من تفتقد إلى الدعم وكل ما تريدة أكثر من ممارسة الجنس (وهو المشار إلية)هو أن تجد أكبر عدد من العيون الظاهرة والخفية التى ترغب فى جسدها
فتمثل دور علبة الشيكولاتة بحركاتها المغرية فقط لتبحث عمن يريد إلتهامها
لتزداد ثقة فى نفسها
كشيكولاتة للأكل فقط
وما لا تدركه ان العالم ملىء بالصدور والأفخاذ بحيث لن يكترث لكل جسد على حده ليلقى نظرة على تفاصيله
ولا احد يهتم إذا كان عارى او محتشم
منسق أو مجعد
ممتلىء او نحيف
غير صاحب الجسد
بالتأكيد ماتكشفه تلك الفتاة او هذا الرجل لا يدعو للإنبهار ولا هو اجمل ما ستراه عينك فى العالم
إنها فقط الرغبة فى التعرى
حتى لو كانت فوق المائة كيلو أو كان مصاب بتشوهات خلقية
وكلما لمسوا الإعجاب من عيون الجنس الآخر
كلما أيقنوا أنهم فى طريقهم للتحرر من ما تراه اعينهم مشوه أو قبيح
وسيظلوا طوال الوقت منتظرين ومتلهفين
لردود أفعال الجماهير